*رحيق القنابل *
جلست على آخر حرف من كينونتها المسفوحة فو ق رمال الوجدان المتلضي باللهب ،باحثة عن كومة ابر في قشة ،لاهية في ذكريات الامس العفن ،ناضرة لمستقبلها المسفوك دما في قلوب ابنائها المتحجرة القلوب .
نظرت الى اعالي الافق ،شاهدت صقرا يحمل طريدته يلهو بها يميها الى الارض بقوة يعطيها الامل بالنجاة والخوف من الموت سقوطا من الاعالي ليعيد انتشالها وهي بين الحياة والموت لتعود بين الموت والحياة في مخالبه الحادة .
لم تكن تبحث عن حلمها المسفوك دما ولا عن احلامها المتحجرة ...كانت تبحث عن الفضيلة في زمن العهر وعن الوجدان في زمن الامعة ،لم يزل طينها يحمل لمسة من رطوبة الروح رغم انها بيعت بفلس .
رغم ان الصلاة على تربتها تزيد على غيرها بالف مرة بيعت بصلات لا تساوي قطامير من لهب اليد ،في حقل ديفيد او في شر ام الشيخ
بقيت ملفاة عارية الا مما يستر جبينها من آخر قطرات العرق المندى برياح الكبرياء.
قامت فلسطينية العيني تنضر في آفاق لا يراها غيرها وصاحت بعد ان غطاها القنوط والحرمان ان بعد العسر يسرا لتفح يا ريح قنبلتي شذى في هذه الارض العتيقة --انتفاضة *
نطقت من عالم الروح جبال من حجارة ....وعقال الام يسقي هذه الارض طهارة لتصيري يا رياح الدم والنبل بشارة .....لتعيشي يا فلسطين باقصى الامنيات .....انت ارض الله والتفاح والنور البديع ....انت مهد الروح ابداع الربيع .....انت بتان التشضي وهوى نفي المتيع ....يا بلادا من لهيب ضنها البعض حقارة ......ان نسيتم ارض اجدادي فلا تنسو البراق ...لا ولا تنسوى حبيب الروح اسراء الليالي ومعاريج السماء ...وصلاة وسط اقصاها بالف من صلاة ....لا تبيعوني احبائي ببعض القبلات ......وبكت فلسطينية العينين .
سمعت صياحا من كل عتبات الامس والحاضر والمستقبل سمعت صوتا لذيذا اسكن الروح ورد الامنيات *الغضب الساطع آت وانا كلي ايمان *بكت فرحا فلسطينية العيني بعد ان ملت بكاءا من ارق ومضت تبحث عن بعض الالق ..وسط ازهار التفاصيل وعطر الياسمين سمعت صوت صبي ناطقا مثل براكين يا امي سابقى حياتي احن لارض بلادي ففي القلب يوجد شيء وحيد يسمى بلادي فلسطين يا شعلة المجد قومي ونادي انا الارض ارض الطهارات ارض المروءات من السند والهند والعرب والترك لبى الفوارس دعوى بلادي ...وفاح رحيق القنابل ..............................